تشير المصادر إلى أن نختنب الأول نشأ في سمنود وتدرج في صفوف الجيش حتى استولى على الحكم ونقل عاصمة مصر إلى مدينته. لم يكتفِ بنصره السياسي؛ بل أعاد إحياء العمارة الدينية، فشيّد بوابة معبد الكرنك ورمم معابد عديدة مثل معبد إيزيس في فيلة، واهتم بدعم الكهنة وحماية الحيوانات المقدسة.
من أبناء سمنود أيضًا مانيتون، الكاهن والمؤرخ الذي كلفه بطلميوس الثاني في القرن الثالث قبل الميلاد بكتابة تاريخ مصر. اعتمد على محفوظات المعابد والوثائق الرسمية في تأليف كتابه "أجيبتياكا" الذي غدا مرجعًا أساسيًا لتأريخ الأسر الفرعونية. ورغم ضياع النص الأصلي، حفظت لنا اقتباسات المؤرخين خلاصة هذا العمل.
تروي السيرة أنه غادر قريته ليأتي إلى سمنود في زمن الاضطهاد، فوجد الكنائس مهدمة والناس يلعنون الإيمان. ثبت أبانوب على مسيحيته واعترف بها أمام الحاكم، فتعرض لصنوف العذاب بينما ظلت العذراء تتجلى له تشجعه. وبعد استشهاده نُقلت رفاته إلى سمنود وصار عيده يُحتفل به في المدينة.
وُلد سنة ١٩١٥ في سمنود وتربى على يد علمائها، حتى صار من كبار علماء القراءات، ودرّس في الأزهر لربع قرن وكتب عدة مؤلفات في التجويد. علّم أجيالًا من القرّاء الذين حملوا صوته ومنهجه إلى العالم الإسلامي، وبقي اسمه رمزًا للإتقان والورع.
وُلد في سمنود سنة ١٨٩٢، وتلقى تعليمه الأول فيها ثم التحق بدار العلوم بالقاهرة. عمل مدرسًا قبل أن ينضم إلى مجمع اللغة العربية عام 1936 ويستمر حتى 1952. شارك في تأليف كتب مهمة مثل "الإفصاح في فقه اللغة" و"متن اللغة والمحفوظة"، وأسهم في خدمة العربية حتى وفاته في حادث سير.
وُلد عام ١٨٨٢ في سمنود، وعمل في مكتب التلغراف بالمدينة. انضم إلى حركة "أبولو" الأدبية وشارك في مجلس إدارتها عام 1932، وكان يجيد الفرنسية وينقل منها الشعر إلى العربية. حمل شعره روح الرومانسية والتجديد، فكان من رواد الحركة الشعرية الحديثة في مصر.
وُلد عام ١٨٧٩ في سمنود، وتعلم في كتّابها قبل أن يدرس الحقوق في القاهرة. بدأ حياته قاضيًا ثم انضم إلى حزب الوفد وصار زعيمه ورئيسًا للوزراء في عهود مختلفة. شارك في ثورة 1919 وأسهم في التفاوض على استقلال مصر وإنشاء جامعة الدول العربية، وظل رمزًا للنضال الوطني حتى رحيله.
وُلد في سمنود سنة 1903. تشير المصادر إلى أن تعيينه وزيرًا للشؤون البلدية والقروية عام 1950 أثار حفيظة الملك، حتى قيل له إن الوزير من أبناء سمنود مثل رئيس الوزراء مصطفى النحاس فوافق. كان وفيًا للوطن ولأهل مدينته، وشارك في إلغاء معاهدة 1936 وأدار برامج اجتماعية لخدمة الريف.
وُلد عام ١٩١٥ في سمنود، ودرس في جامعة مانشستر وحصل على الدكتوراه في اقتصاد النقل عام 1938. عمل أستاذًا في لندن ثم في القاهرة، وأسّس كلية التجارة بجامعة الكويت عام 1968، وشغل منصب وزير المالية المصري عام 1976، وانتُخب نائبًا عن دائرة سمنود ثلاث مرات، فمثّل جسرًا بين العلم والعمل الوطني.
وُلد في مارس 1937 بقرية ميت بدر حلاوة التابعة لسمنود، ودرس الشريعة في الأزهر وحصل على الدكتوراه في الفقه المقارن. عُيّن مفتيًا للديار المصرية من 1996 إلى 2002، واشتهر بوسطيته وحرصه على الحوار، ودافع عن مقاصد الشريعة بحكمة واعتدال.
وُلد في سمنود عام 1936، وتخرج في كلية التجارة بجامعة القاهرة، ثم انضم إلى جريدة "الأخبار" قبل أن يتولى رئاسة مجلس إدارة المجلس الأعلى للصحافة. كتب عمودًا يوميًا بعنوان "خواطر"، وساهم في تطوير الإعلام المصري ونقل هموم الناس إلى القراء بصدق وشجاعة.
يُعد من كبار المحسنين؛ إذ أوقف أرضًا عام 1907 لبناء مسجد في سمنود، ونُفذت الوصية بين عامي 1926 و1929، ليُوفّر للمصلين مكانًا رحبًا للعبادة ويزود المدينة بموارد تُنفق على الفقراء والمحتاجين.
أنجبت سمنود ممثلين ومبدعين حملوا جذورهم إلى شاشة السينما والمسرح، مثل أمينة رزق وسهير المرشدي وعبد المنعم إبراهيم وغيرهم، فجمعوا بين الموهبة والالتزام والانتماء، وأسهموا في تشكيل وجدان المشاهد المصري والعربي
هذه المدينة الصغيرة على ضفاف النيل أنجبت ملوكًا وعلماء وشعراء وقادة، وجعلت من تاريخها جسرًا يعبر فوقه الحاضر إلى المستقبل.
في سمنود… يتجاور الحجر الفرعوني مع رداء الكاهن، وعباءة الشيخ، وبدلة الوزير، وقلم الصحفي، وريشة الفنان.
المهندس ياسر الحفناوي
رجل أعمال مصري انطلق من جذور قرية الناصرية بسمنود، بنى مشروعًا تنمويًا في صناعة الدواجن يرتكز على العمل والإخلاص وخدمة المجتمع.
رؤيته: اقتصاد منتج، وأمن غذائي يعزز استقرار الوطن.